بعض من الألعاب تقترن ممارستها بالإعتماد على الحيوانات مثل الفروسية التى تعتبر واحدة من أشهر الرياضات داخل بطولة الألعاب الأوليمبية و فيها يمتطى الفارس حصانه و يحاول عبور عدد من الموانع الا أن الوضع يختلف قليلا فى الولايات المتحدة حيث تمارس فيها رياضة تعرف بإسم كرة سلة الحمير و هى لعبة و إن بدت مألوفة للكثيرين من حيث الشكل الخارجي كممارسة اللعبة فى ملعبها الطبيعي و القوانين المنظمة لها فى احتساب النقاط و الأخطاء الا أنها غريبة فى تفاصيلها حيث يركب اللاعبين على ظهور حميرهم و مع إنطلاق المباراة يبدأون فى الجرى بهم و المرور و المراوغة و حتى إحراز النقاط .
و يرجع تاريخ لعبة كرة سلة الحمير الى ثلاثينيات القرن الماضى خلال فترة الكساد العظيم التى ألمت بالبلاد و لحسن الحظ فأنها ليست لعبة أساسية بل هى مجرد مباريات إستعراضية يقوم بها المشاركين من أجل الترفيه و كحدث لجمع التبرعات لمرة واحدة و تقام عادة في المدارس العامة و من أجل الإستعداد لها يتم التواصل مع المزارع التجارية التى توفر الحمير و المعدات اللازمة و فى النهاية تقسم العائدات مع الطرف المستأجر و خلال اللعبة ترتدى الحمير لأحذية مطاطية خاصة لضمان عدم إضرارها بأرضية الملعب بينما يرتدى المشاركين خوذات أثناء المباراة و هى لعبة ممتعة خلال ممارستها لأنه يمكن أن تكون الحمير مجموعة عنيدة اضافة الى عدم القدرة على التنبؤ بمتى يتوقف الحيوان أو يغير مساره و هو ما يجعل اللعبة مضحكة و ترفيهية للمشاركين و المشاهدين .
و تتحكم فى لعبة كرة سلة الحمير عدد من القوانين الخاصة بها حيث تتنافس الفرق فى مباراة زمنها 10 دقائق و يتكون كل فريق من خمسة لاعبين يكون أربعة منهم على ظهور الحمير و شخص واحد يقف على قدميه في دائرة منتصف الملعب و لا يُسمح له بمغادرة الدائرة إلا عندما يتم تسجيل نقطة كما يُسمح لهما بالرمي و هدف وجود ذلك اللاعب تحديدا فى ذلك المكان هو مساعدة فريقه حال تدحرج الكرة إلى منتصف الملعب حيث يقاتل مع منافسه الموجود فى نفس الدائرة على الامساك بالكرة و إعادتها إلى أعضاء فريقه كما يجب على جميع اللاعبين البقاء على ظهور الحمير قدر الإمكان و ضرورة أن يكونوا على ظهورهم عند إحرازهم للنقاط أو تمرير الكرة و إذا سقطت على الأرض يُسمح للاعبين بالنزول من على ظهر حميرهم لمحاولة الحصول على الكرة و لكن تحت شرط واحد فقط هو إحضار حماره معه كما لا يسمح بإختطاف الكرة من المنافس الا اذا كان اللاعب على ظهر حماره و يكون حكم المباراة هو صاحب الحمير و يعمل على تحريكها حول الملعب باستخدام عصا .
أقرأ أيضا : كرة الهدف أشهر رياضات المكفوفين و ضعاف البصر
و تعتبر لعبة كرة سلة الحمير محل هجوم متواصل من قبل نشطاء حقوق الحيوان الذين يزعمون أن هذه الرياضة قاسية عليهم و يستشهد المنتقدين بالمشاكل الناجمة عن تعامل المشاركين عديمي الخبرة مع الحمير حيث يقومون بضربهم و ركلهم اضافة الى تجويعهم بشكل متعمد قبل أيام قليلة من مباراة كرة سلة الحمير و ذلك لمنعهم من التبول أو التغوط على الملعب و لكن على الجانب الأخر يزعم منظمى تلك اللعبة أن تلك المباريات خاضعة للإشراف و أن الحيوانات تعامل بطريقة إنسانية و من ناحية أخرى ينظر البعض الى تلك اللعبة على أنها خطيرة بعض الشئ على ممارسيها فنتيجة أن الحمير تجبر على العيش في بيئات صاخبة و مربكة فمن الممكن أن تصاب بالخوف و تتصرف بشكل متهور لحماية نفسها حيث سقط أحد أعضاء مجلس الشيوخ عن ولاية “ويسكونسن” من على حماره أثناء ممارستها و كسرت ساقه كما رفعت معلمة في “فلوريدا” دعوى قضائية ضد أحد الشركات المنظمة مدعية أنها أصيبت بجروح بعد رميها من على حمار خلال حملة لجمع التبرعات .
