قاعة سينما حوض الاستحمام الساخن

تعتبر قاعات السينما من أهم أجزاء تلك الصناعة لأنها تمثل النافذة التى يطل منها العمل السينمائى الى الجمهور و الذى يعتبرها بدوره احدى أهم أدوات الترفيه المتوفرة لديه , و فى بعض من الأحيان قد لا يتعلق ذهاب الأشخاص إلى دور السينما بالعرض بقدر ما يتعلق بالأجواء المحيطة به فى القاعه من مقاعد فخمة و ألوان رائعة و جودة الصوت و الصورة و التسهيلات و الخدمات التى يقدمها إليه العاملين فيها لأنها بالنسبة اليه عوامل تلعب دورًا مهما في مشاهدة تلك التجربة السينمائية لأنه من المعروف ان قيمة الترفيه تزداد عندما تكون البيئة المحيطة به مثيرة للاهتمام و هو ما دفع بعض مالكى قاعات السينما الى تصميمها بمواصفات خاصة و بشكل فريد من نوعه لا تجده فى اى مكان أخر لذلك سنستعرض فى تلك المقاله أغرب قاعات العرض السينمائية الموجودة حول العالم .

سينما نادي أورانج – بكين

قاعة سينما شهيرة تمثل ما يجب أن تكون عليه الحياة الليلية في عاصمة الصين “بكين” و هى دور سينما تقدم الى زوارها تجربة فريدة تبدو و كأنك فى أحد البوتيكات و ليس مكان تعرض فيه الأفلام السينمائية , و هى قاعة صممها “روبرت ماجكوت” مكونة من ثلاث غرف يقدمون فيها جميع وسائل الراحة المنزلية مثل الأرائك و الوسائد و البطانيات و حتى الخدم الذين يهرعون ذهابًا و إيابًا لتقديم المشروبات و الفشار للمشاهدين .

سينما إليكتريك – لندن

و هى تعتبر من واحدة من أغرب قاعات العرض السينمائية الموجودة حول العالم فبجانب الصف الأمامي المليء حصريًا بأسرة مزدوجة تتميز دور العرض التى يبلغ عمرها 100 عام و بعد تجديدها و تطويرها بأنها تحتوى على تصميمات داخلية تمزج التاريخ و التكنولوجيا المتطورة في حزمة واحدة بشكل سلس و جميل و اذا كانت تريد الحلول عليها ضيفا و لا تملك المال الكافى لحجز سرير للمشاهدة و الاستمتاع بالفيلم فيمكنك الجلوس على أرائك جلدية فخمة و بطانيات من الكشمير و كل ذلك فى وجود مجموعة كبيرة من المشروبات و الوجبات الخفيفة.

سينما مطعم الخيال العلمى – كالفورنيا

تنتهك تلك القاعه بعض من التعريف الأكثر تقليدية لمفهوم دور العرض بشكل يجعلها من أغرب قاعات العرض السينمائية لأنك تشعر فيه أنك أقرب الى مطعم أكثر منه قاعة سينما كما ستحب ذلك المكان بشكل أكبر اذا كانت تحب السيارات التى كانت تصنع فى الخمسينيات و هى قاعة عرض تتواجد فى ” ديزنى وورلد ” و تتكون من أماكن على شكل هياكل سيارات كلاسيكية موجهة نحو الشاشة مع ديكورات لمحاكاة التواجد فى الهواء الطلق ليلا و بداخل هياكل السيارات طاولات تسمح لك بتناول الطعام أثناء المشاهدة .

سينما إنزيان – فلوريدا

و هى واحدة من أشهر دور العرض فى ولاية ” فلوريدا ” و تعتبر مقر انعقاد “مهرجان فلوريدا السينمائي ” و رغم احتواء تلك القاعة على شاشة واحدة فقط الا أنها تحتوى على عددًا من الأدوار الحيوية بشكل جيد للغاية و مصممة بشكل رائع فبجانب القاعة فيمكنك التجول في الخارج إلى بار ” إنزيان ايدين ” لتناول المشروبات فيه و وفقًا لموقعهم على الويب فهى تدار من قبل منظمة ثقافية غير ربحية مدعومة من قبل الأعضاء و جميع عائدات رسوم العضوية و مبيعات التذاكر و الأطعمة و المشروبات تذهب نحو دعم مهمتها الثقافية و الانسانية .

سينما أحواض الإستحمام الساخنة – لندن و نيويورك

إحدى دور العرض التى تعتبر من أغرب قاعات العرض السينمائية لفكرتها الجديدة و هى تتواجد فى أعلى ناطحة سحاب فخمة و مكونة من أحواض استحمام ساخنة و تصل أسعار تذاكرها الى 55 دولارًا و يقبع العملاء أو مشاهدى الفيلم في حوض استحمام يتسع من 4 إلى 6 أشخاص و يتحرك بينهم نوادل لتقديم المشروبات و المأكولات اضافة الى وجود بار مفتوح ملحق بالقاعة و فى حال الحجز الجماعى لاحدى أحوض الاستحمام فيتم اختيار واحد منهم و تعيينه “قبطان الحوض” و الذي يحصل على امتياز عبارة عن قسيمة هدية من شركة ” أوبر ” بقيمة 20 دولارًا لتوصيله إلى المنزل كما يمكن التنقل بين أحواض الاستحمام و الأخرى أثناء الفيلم .

سينما بليتز ميجابليكس – إندونيسيا

و هى في الواقع سلسلة من دور السينما التى تحتوى على ثماني شاشات على الأقل لكل موقع و تتميز دور العرض تلك بكل شيء من المطاعم إلى العروض الموسيقية الحية إلى قاعات البلياردو إلى الكاريوكي و المزيد حيث تم الاهتمام بها نظرا الى أن الترفيه فى “إندونيسيا” أمرا لا يزال فى بدايته و هى قاعات تقوم بعرض أحدث أفلام هوليوود بأفضل التقنيات و أكثرها راحة للجمهور .

سينما كاسترو – كالفورنيا

ترجع أهمية تلك القاعه الى أنها موطنًا لما لا يقل عن 11 مهرجانًا سينمائيًا كما أنها معلمًا تاريخيًا جميلًا مبنيًا بواجهة باروكية إسبانية حيث تم افتتاح تلك السينما الأيقونيه عام 1910 و صممه “تيموثي إل بفلوجر” ويضم 1400 مقعدًا وتم تحديثه ليصبح أحد المسارح القليلة في العالم التي يمكنها عرض فيلم مقاس 70 مم مع مسار صوتي منفصل DTS.

أقرأ أيضا : خرافات و أساطير نشاهدها بكثافة فى أفلام هوليوود و نصدقها و نستمتع بها لكنها بعيدة تماما عن الواقع

لو جراند ريكس – باريس

تعتبر قاعة سينما لو جراند ريكس من أغرب قاعات العرض السينمائية لأنها هى أكبر سينما في قارة أوروبا و مزينة ببذخ شديد و تتميز ببرجها البارز على طراز فن الآرت ديكو و النافورات الموجودة فيها و سقفها المميّز بالنجوم و هي اليوم متخصصة في إصدارات هوليوود الكبرى و خاصة أفلام والت ديزني و هى تعرض الأفلام مدبلجة بالفرنسية و في شهر أبريل من كل عام تجذب تلك القاعه أكثر من 48 ألف سائح لحضور مهرجان ” مغامرات جول فيرن ” السينمائي السنوي .

سينما أوريندا – كالفورنيا

نظرًا لعلاقتها الوثيقة بصناعة الترفيه فتعد ولاية كاليفورنيا فى الولايات المتحدة موطنًا للعديد من قاعات السينما المثيرة للإعجاب ولا تعتبر قاعة ” أوريندا ” التي أقيمت عام 1941 استثناءً لأنها ذات تصميم جمالى فى فن الآرت ديكو و كانت معرضة للهدم عام 1984 إلى أن قام حماة البيئة بحمايتها و تطويرها و توسيعها من خلال أضافة شاشتين جديدتين لمرافقة الشاشة الأصلية.

سينما الأرخبيل – تايلاند

تخيل أنك تطفو على قارب بالبحر في ظلام دامس و فى الخلفية غابة و صخور شاهقة على كلا الجانبين و فى تلك الأجواء يوضع شاشة سينما , قد يبدو المشهد جنونيا الا أنه واقعيا فى “تايلاند” حيث تتواجد سينما الأرخبيل التى تعد أغرب قاعات العرض السينمائية فى العالم و التى تتواجد وسط مياه المحيط و صممها المهندس المعماري الألماني المولد و المقيم في بكين ” أولى شيرين ” و تم إنشائها خصيصًا لاحدى المهرجانات الشهيرة فى البلاد حيث يقول مصممها أنه عندما رأى ذلك المكان أعتقد أنه سيكون من الرائع أن يطفو الجمهور في المحيط أثناء مشاهدتهم الأفلام و أضاف أنه أستمد فكرتها من طوافات الصيادين المحليين حيث أبتكر المهندس و فريقه جهاز تعويم ضخم مصنوع من الخشب المعاد تدويره و عدد من الناموسيات و يجلس الجمهور على أكياس من الفول و يشاهدون من خلال شاشة ضخمة مثبتة في قاع المحيط أمامهم الفيلم السينمائى .

سينما سول – جنوب ويلز

و هى واحدة من أغرب قاعات العرض السينمائية لأنها أصغر دور عرض سينمائى فى العالم و تعمل بالطاقة الشمسية و رغم أن مقرها يقع فى جنوب “ويلز” الا أنها لديها القدرة على السفر إلى أي مكان في العالم و هى رغم صغر حجمها الا أنها تضم سجادة حمراء و فيشارًا و مساحة كافية لما يصل إلى 16 شخصًا حيث يقولك مبتكرها ” بول أوكونور ” أنه أراد أن يقدم فيها عرضا للأفلام القصيرة بالاضافة الى اجراء محاكاة ساخرة على السينما السائدة .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *