أفلام سينمائية شهيرة طاردتها دعوات قضائية داخل ساحات القضاء

يمتلئ عالم السينما بالكثير من الأفلام التى نالت شهرتها لعدد من العوامل أهمها القصة أو ضخامة الإنتاج أو قوة المؤثرات البصرية أو أداء ممثليها أو لحصولها العديد من الجوائز و التكريمات الا انه و على جانب أخر قد تحصل بعض من تلك الأفلام على شهرتها من خلال ساحات القضاء بعد دخولها فى صراعات قضائية و التى غالبا ما تنبع من انتهاك صانعيها لحقوق الطبع و النشر أو الملكية الفكرية أو سرقة الفكرة و نسبها الى شخص أخر إضافة الى وضع تفاصيل غير دقيقة محيطة بأحداث حقيقية و فى بعض الحالات قد يتم رفع دعوى قضائية حتى و ان كانت لأسباب واهية كوسيلة سريعة للحصول على جزء من إجمالي مبيعات شباك التذاكر للفيلم الذى يبدو و أنه حقق أرباحا على نطاق واسع و فيما يلي أشهر ثمانية أفلام أدت البعض إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضدها .

كابتن فيليبس Captain Phillips .. و هو فيلم من اخراج المخرج البريطاني “بول جرينجراس” و بطولة النجم ” توم هانكس ” و أنتج عام 2013 و فيه تروى القصة البطولية للكابتن “ريتشارد فيليبس” قبطان السفينة “إم في ميرسك ألاباما” و محنته عندما قام قراصنة صوماليون بخطف سفينة الشحن الخاصة به عام 2009 و بينما تم رسم الشخصية فى الفيلم كرجل حاول بذل كل ما في وسعه لمنع الاختطاف الا أن رأى طاقم السفينة الحقيقى كان مختلف حيث يقول أن القبطان “فيليبس” ذهب عن قصد إلى المياه المليئة بالقراصنة لتوفير الوقت و المال بدلاً من الابتعاد عن الكارثة رغم من العديد من التحذيرات التي حثته على الابتعاد عن الساحل الأفريقي حيث تم رفع دعوى فى ساحات القضاء ضد شركة الشحن و التى قالت أن أفراد الطاقم هم الأبطال الحقيقين ضد الخاطفين و ليس الكابتن “فيليبس ” كما يوحي الفيلم حيث يقول “بريان بيكوم” المحامي الذي يمثل تسعة من البحارة السابقين في “إم في ميرسك ألاباما” الذين وصفوا بأنهم أفراد الطاقم الشجعان و قاوموا القراصنة بأن تلك الدعوى تسعى للحصول على تعويضات مالية غير محددة نظير الإصابات الجسدية و العاطفية التى نالتهم أثناء المشاجرة مع القراصنة .

سائق Drive .. في أكتوبر عام 2011 رفعت امرأة من ولاية “ميتشيجان” تدعى “سارة ديمينج” دعوى قضائية ضد سينما ” Emagine Novi ” و شركة توزيع الأفلام “FilmDistrict” لعملهم مقطع دعائي مضلل لفيلم Drive و هو فيلم من بطولة “رايان جوسلينج” و “كاري موليجان” و “ألبرت بروكس” و أنتج عام 2011 حيث أدعت أن موزع الأفلام روّج للفيلم على أنه مشابه جدًا لسلسلة أفلام Fast and Furious أو ما شابه ذلك و عند دخولها و مشاهدته أستائت من أنها كانت تشاهد فيلمًا فنيًا منهجيًا يحمل القليل جدًا من التشابه مع المطاردات أو السباق و لا يملك سوى القليل من مشاهد قيادة السيارات في الفيلم و أضافات الى دعواها القضائية قاعة السينما التى شاهدت الفيلم فيها بزعم أنها تنتهك قانون حماية المستهلك في “ميتشيجان” كما أدعت أن الفيلم كان معاديًا للسامية لتصويره أعضاء من العقيدة اليهودية في شكل غير مواتٍ و نمطي و حاولت الحصول على تعويضات قانونية بموجب قانون حماية المستهلك في الولاية و كتحذيرًا من ميول الفيلم المعادي للسامية الا أن القاضى انحاز إلى جانب المتهمين و في 15 من أكتوبر عام 2013 رفضت المحكمة تلك الدعوى .

المخلفات : الجزء الثانى The Hangover Part II .. في أبريل عام 2011 رفع فنان الوشم ” أس فيكتور وايتميل ” دعوى قضائية ضد شركة ” وارنر بروس ” لانتهاك حقوق الملكية الفكرية فى ذلك الفيلم الذى يستيقظ فيه احد أبطال الفيلم “ستو” (إد هيلمز) بعد قضائه احدى الليالى في أحد فنادق “بانكوك” مع نسخة طبق الأصل من أحد الوشوم التى كانت على جسد الملاكم “مايك تايسون” حيث قال المدعى انه قد صمم ذلك الوشم خصيصًا للملاكم و هو عمل محمي بحقوق الطبع والنشر و ادعى أن شركة الأنتاج ليس لها الحق في وضع عمله في الفيلم أو في أي مواد ترويجية مرتبطة فى ذلك العمل السينمائى الذى انتج عام 2011 من دون الحصول على إذنه و كادت بالفعل الدعوى القضائية أن تؤثر على إصداره و كان هناك احتمال أنه إذا لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق فسيتعين رفع الوشم رقميًا من جسد “هيلمز” و في النهاية قامت شركة الانتاج بتسوية مالية لم يتم الكشف عنها و صدر الفيلم محققا أرباحا إجمالية 581.4 مليون دولار في جميع أنحاء العالم .

بورات: التعلم الثقافي لأمريكا لصالح أمة كازاخستان المجيدة Cultural Learnings of America for Make Benefit Glorious Nation of Kazakhstan .. في عام 2006 رفع شخصين دعوى قضائية ضد صانعي الأفلام و استوديو الأفلام الذين قاموا بإنتاج الفيلم الكوميدى ” بورات ” عام 2006 بدعوى التشهير و الذى صور الفيلم الاثنان و هم يدلون بتعليقات عنصرية و جنسية بينما يشربون بكثرة أمام الكاميرا و في حين أن المدعين “كريستوفر روتوندا ” و “جوستين سي ” قد وقعا على نموذج إخلاء طرف مطول بالموافقة على عدم اتخاذ إجراء قانوني ضد منشئي الفيلم خلال التصوير إلا أنهم ما زالوا يسعون للحصول على أمر قضائي لإزالة مشاهدهم فيه و لكن تم رفض الدعوى من قبل قاضي “لوس أنجلوس” في أوائل عام 2007 .

البجعة السوداء Black Swan .. في عام 2011 رفع اثنان من فريق عمل فيلم “البجعة السوداء” الذى أنتج عام 2010 للمخرج “دارين أرونوفسكي” دعوى فى ساحات القضاء ضد شركة Fox حيث فشل “إيريك جلات” الذي يعمل في المحاسبة و “ألكسندر فوتمان” الذي يعمل بالإنتاج في تلقي أي أجر أو ائتمان جامعي مقابل عملهما و الذي يزعمان أنه ينتهك قوانين العمل الفيدرالية و الولاية داخل “الولايات المتحدة” حيث يدعى ” جلات ” أنه عمل خمسة أيام في الأسبوع لمدة 40 إلى 50 ساعة لأكثر من عام بينما عمل ” فوتمان ” بجدول زمني مماثل لمدة 95 يومًا و لم يتلقوا أي رواتب أو مزايا أو ائتمانات أو تعويض مالي و لذلك يسعى الإثنان إلى الحصول على تعويضات عن الأجر المستحق أثناء الإنتاج و كذلك أمر قضائي لمنع الشركة من استخدام متدربين غير مدفوعي الأجر خلال إنتاج أفلام مستقبلا حيث وافق القاضى على الدعوى و حكم أنه بموجب قانون معايير العمل العادلة و قانون العمل في “نيويورك” فإنه يجب اعتبارهم موظفين بدلاً من متدربين غير مدفوعي الأجر و حاليًا تتطلع “فوكس” إلى عكس قرار المحكمة في محكمة الاستئناف .

قتلة بالفطرة Natural Born Killers .. في عام 1995 انطلقت “سارة إدموندسون” وصديقها “بنجامين جيمس داراس” في موجة جرائم عنيفة عبر ولايات “مسيسيبي” و “لويزيانا” بعد مشاهدة فيلم “أوليفر ستون” المثير للجدل Natural Born Killers الذى أنتج فى نفس العام و خلال وجودها في “لويزيانا” أطلقت “إدموندسون” النار على أمينة صندوق المتاجر الصغيرة “بتسي بايرز” مما أصابها بالشلل لتقوم بعدها برفع دعوى قضائية ضد مهاجميها و صانعي الأفلام الذين يقفون وراء ذلك الفيلم مدعية أن العنف الذي تم تصويره في ذلك العمل السينمائي دفع “إدموندسون و دراس” إلى ارتكاب موجة إجرامية مماثلة و رفضت المحكمة القضية عام 1997 قبل أشهر فقط من وفاة “بايرز” و فى عام 2001 أسقط القاضي “روبرت موريسون” الدعوى على أساس عدم وجود أدلة كافية على أن المخرج ” أوليفر ستون ” أو شركة الإنتاج كانا يعتزمان عن قصد تشجيع العنف و رفضت محكمة “لويزيانا” الاستئناف من محامي عائلة “بايرز” و تم إغلاق الدعوى رسميًا .

أقرأ أيضا : أشهر عشرة مشاهد خطرة كادت أن تودى بحياة ممثليها أثناء تصويرها

أفاتار Avatar .. في يونيو عام 2013 رفع الفنان “ويليام روجر دين ” دعوى فى ساحات القضاء ضد المخرج “جيمس كاميرون” و شركة انتاج ” فوكس ” بموجب انتهاك حقوق الطبع و النشر لتصميم الكوكب الغريب في الفيلم حيث يدعي “دين” أن مظهر كوكب ” بانادورا ” يشبه إلى حد بعيد المناظر الطبيعية الخيالية التي تم تصويرها في أعماله الفنية على الكتب و الروايات و تستشهد الدعوى القضائية بعدد من الأمثلة من فيلم “كاميرون” ثلاثي الأبعاد ، بما في ذلك أوراق الشجر في ذلك العالم الغريب و الجزر العائمة و الأقواس الحجرية و تصميم المخلوقات و طلب ما يزيد عن 50 مليون دولار كتعويضات و أمر قضائي ضد التوزيع و المحاسبة الكاملة و أمر من المحكمة بتوضيح أن “جيمس كاميرون” سرق عمله كما أنه يريد إنفاذ هذه الحقوق و نشرها على مشاريع ” أفاتار ” الحالية والمستقبلية .

الرسوم المتحركة لبيكسار Pixar Animation .. في عام 2009 رفعت شركة ” لوكسو ” المصنعة للمصابيح فى النرويج دعوى فى ساحات القضاء على استوديو الرسوم المتحركة ” بيكسار ” و الشركة الأم ” والت ديزني ” لانتهاك حقوق الطبع والنشر فعلى الرغم من أن ” لوكسو ” قد غضت الطرف عن استخدام ” بيكسار ” لتصميمها كتميمة لمقدمتها منذ عام 1986 الى انها اضطرت لتقديم شكوى عندما بدأت ” بيكسار ” في بيع نسخ طبق الأصل من مصباح ” لوكسو ” استغلالا لنجاح الفيلم دون إذنهم و استشهدت الدعوى القضائية أيضًا باستخدام اسم العلامة التجارية على مصباح متحرك بطول ستة أقدام في استوديوهات هوليوود داخل عالم والت ديزني في فلوريدا و بعد بضعة أشهر توصلت “ديزني و لوكسو” إلى تسوية و سُحبت الدعوى .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *