هل صورة عازف الجاز لويس أرمسترونج مع زوجته أمام أبو الهول فى مصر حقيقية ؟

الموسيقى أنواع و اذا كان مايكل جاكسون هو رائد موسيقى البوب و إلفيس بريسلي رائد موسيقى الروك فإن لويس أرمسترونج هو رائد موسيقى الجاز الذى امتدت حياته الفنية على مدار خمسة عقود بعد أن بدأها خلال فترة العشرينيات كمغنى و عازف للبوق و قام بإحداث طفرة كبيرة بها بعد تحويل تركيز ذلك اللون الموسيقي من الارتجال الجماعي إلى الأداء الفردي و بعد سجل فنى حافل و انتشار موسيقاه على أثير الراديو و شاشات التلفزيون و الحفلات الموسيقية أصبح خلال فترة الخمسينيات أيقونة وطنية و واحدًا من أوائل الفنانين الأمريكيين من أصل أفريقي الذين حصلوا على شعبية واسعة مع الجماهير البيضاء ليس داخل الولايات المتحدة فقط و لكن فى جميع أنحاء العالم و نادراً ما قام لويس أرمسترونج بتسييس جنسه علنًا لكنه اتخذ مواقف جيدة لإلغاء التمييز العنصري خاصة أنه كان قادرًا على الوصول إلى المستويات العليا للمجتمع الأمريكي في وقت كان ذلك صعبًا بالنسبة للرجال السود أما بالنسبة الى مشواره الفني فقد تكلل بالحصول على العديد من الجوائز من بينها ثلاثة ترشيحات لجائزة جرامي و تكريمه فى العديد من المناسبات حتى بعد وفاته عن عمر يناهز 69 تاركا وراءه سجل فني حافل من الموسيقى و الحفلات و حتى الصور حيث ظهرت واحدة منها تُظهر لويس أرمسترونج و هو يعزف بالبوق امام زوجته أمام أبو الهول و الأهرامات و نظرا لجاذبية عناصر الصورة بدء الناس فى التساؤل عما اذا كانت حقيقية و كان بالفعل فى زيارة سياحية أمام تلك المعالم الشهيرة .

التقييم

الأدلة على صحة صورة لويس أرمسترونج

نتيجة شهرة العازف و المغني ” لويس أرمسترونج ” فى موسيقى الجاز فقد قام بالعديد من الجولات الفنية في جميع أنحاء العالم بما في ذلك “مصر” و خلال ذكرى وفاته نشرت صحيفة ” النيويورك تايمز ” من خلال متجرها عام 2016 صورة له و هو يعزف مع زوجته أمام الأهرامات و أبو الهول تم التقاطها عام 1961 و لكن القصة الكاملة وراء تلك الصورة كانت متوفرة في قسم المعارض الافتراضية في متحف “لويس أرمسترونج” الذى كان سابقا المنزل الذى عاش فيه مع زوجته ” لوسيل ” ثم أصبح حاليا معلم تاريخي وطني حيث يوضح منشور كتبه “ريكي ريكاردي” مدير مجموعات الأبحاث كيف كانت رحلته إلى “مصر” و التى كانت في نهاية جولة فنية له بدأت فى أكتوبر عام 1960 فى قارة أفريقيا تحت رعاية وزارة الخارجية حيث قال فى منشوره :

في سيراليون يوم 16 يناير أصيبت المغنية فيلما ميدلتون بسكتة دماغية اصيبت على اثرها بالشلل و اضطرت الفرقة إلى مواصلة جولتها و تركوا فيلما و توفيت بشكل مأساوي لاحقا في 10 فبراير و كان أرمسترونج قد دمر نفسيا بسبب وفاة صديقته خاصة بعد حصوله على انتقادات شديدة لتركها لكنه دافع عن نفسه بقوله يجب أن يستمر العرض ولدينا التزامات بالأداء في أماكن لم يزرها و لن يزورها مرة أخرى بما في ذلك مصر ثم أمضى خمسة أيام في الخرطوم بالسودان قبل المغادرة في 27 يناير إلى مصر .

و شارك المتحف الصور الفوتوغرافية من مجموعة “لويس أرمسترونج” الخاصة بما في ذلك الزوجين و هم يجلسون معًا في مصر و التي أطلق عليها اسم ” طائرين على النيل ” كما شاركوا إيصالًا من ” أمريكان اكسبريس ” لتغيير العملة .

أقرأ أيضا : هل صورة توم كروز جالسا أعلى برج خليفه بدون حزام أمان صحيحه ؟

و خلال زيارته اجتمع مع عالم الآثار المصري الشهير “كمال الملاخ” الذي اشتهر باكتشاف سفينة الملك خوفو الشمسية بالقرب من أبو الهول في الجيزة عام 1954 و الذى اصطحبهم بنفسه إلى الأهرامات يوم 28 يناير حيث ذهب “لويس و لوسيل” و تناولا الطعام بصحبة السفير الأمريكي “راينهاردت” ثم أنتقل إلى موقع أبو الهول حيث تم التقاط الصور التي تُعتبر الآن بديعة للغاية و في مرحلة ما من نفس اليوم توقف ” لويس أرمسترونج ” عند دار للأيتام للعب مع أطفال القاهرة و بعد ذلك اضطر لويس إلى الاستعداد لحفلته الموسيقية قبل مغادرته مصر في صباح اليوم التالي متجها الى “فرنسا” لينهي جولته الشاقة الأفريقية .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *