إنتحار رجل بعد خضوعه لعملية زراعة قلب من متبرع كان قد أنتحر بنفس الطريقة

يمتلئ العالم بالكثير من الحوادث العجيبة إلا أن القليل منها هو ما يرتبط بالمصادفات الغريبة و لعل قصة الأمريكي سوني جراهام هي واحدة من أشهر تلك القصص بعد العثور عليه متوفيا عقب إطلاق النار علي نفسه و رغم أنه قد يبدو ظاهريا أن الحادث إعتيادي إلا أن الغريب فيه أن القتيل كان قد خضع لعملية زراعة قلب قبل 12 عاما ثم تزوج بعدها من أرملة المتبرع الذي أنتحر هو الأخر بنفس الطريقة فى مصادفة قد لا تتكرر سوي لواحد في المليون .

حدثت تلك القصة الغريبة في ” الولايات المتحدة ” عام 2008 بعد أن عثر المحققين علي جثمان ” سوني جراهام ” البالغ من العمر 69 عامًا داخل منزله في فيداليا بولاية ” جورجيا ” عقب مقتله إثر إصابته برصاصة في الحلق حيث أشتبه المحققين في البداية إلي أنها قد تكون جريمة قتل و بدأوا في تحرياتهم التى قد كشفت عن مفاجأة من العيار الثقيل الصعب تصديقه .

كانت المفاجأة أن ” سوني جراهام ” الذي كان مديرًا لبطولة هيريتاج للجولف في سي باينز في الفترة من عام 1979 و حتي 1983 على وشك الإصابة بقصور القلب الاحتقاني و كان من الضروري عليه خضوعه لعملية زراعة قلب و في عام 1995 تلقى مكالمة هاتفية تفيد بوجود قلب متاح في منطقة تشارلستون لشخص يدعي ” تيري كوتل ” كان يبلغ من العمر 33 عامًا قبل أن ينتحر بإطلاق النار علي نفسه برصاصة في الحلق .

و خضع ” سوني ” لعملية زراعة القلب و نجحت بشكل كبير و للتعبير عن إمتنانه بحصوله علي القلب الجديد بدأ في كتابة رسائل إلى عائلة المتبرع ليشكرهم علي ذلك و في يناير عام 1997 إلتقى بأرملة المتبرع “شيريل كوتل” التي كانت تبلغ آنذاك 28 عامًا و قال عن تلك اللحظة بأنه شعر و كأنه يعرفها منذ سنوات و لم يستطيع أن يبعد عينه عنها و كان يحدق فيها دائما و مع مرور الوقت بدأ الطرفين يميلان إلي بعضهم البعض و في عام 2001 أشتري ” سوني جراهام ” منزلاً لها لتعيش فيه مع أطفالها الأربعة في ” فيداليا ” و بعد ثلاث سنوات تزوجا بعد أن تقاعد عن العمل .

أقرأ أيضا : لتحقيق نسب مشاهدات مرتفعه على اليوتيوب امرأة تقوم بتصوير فيديو خطير مع صديقها و تقتله عن طريق الخطأ

و بعد مرور سبع سنوات من الزواج و في صباح يوم ربيعي ملبد بالغيوم شرب ” سوني جراهام ” بعض القهوة و كان من المفترض أن يبدء بعدها في أعمال تنسيق الحديقة و أخذ إبن زوجته البالغ من العمر 9 سنوات إلى طبيب الأسنان إلا أنه إتجه نحو سقيفة الفناء الخلفي و ألتقط بندقية كان قد إصطحبها في العديد من رحلات صيد السمان و وجه الماسورة إلى الجانب الأيمن من حلقه و ضغط على الزناد ليلقي مصرعه علي الفور هو الأخر و بنفس الطريقة التي إنتحر بها المتبرع الأول ” تيري كوتل ” لعملية زراعة القلب و يتداول الحادث علي شبكات الإنترنت بعناوين مثيرة للإهتمام مثل قصة القلب الذي أسكته الإنتحار مرتين و المرأة التي فقدت نفس القلب مرتين .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *