طلاب يتركون قطعة أناناس داخل متحف فظن الناس أنها قطعة فنية

للفن أقسام كثيرة منها أنواع قد تكون صعبة نظرا لتعقيدها أو لإحتوائها علي تفاصيل قد لا يفهمها سوي المتخصصين و هي أمور قد تدفع بعض الزائرين للتظاهر بأنهم يفهمون معانيها تجنبا للإحراج أو لمحاولة إظهار أنفسهم بأن لديهم حس متعمق لذلك الفن و لعل ذلك ما شجع مجموعة من الطلاب إلي إجراء تجربة تمثلت في شرائهم ثمرة من الأناناس بمبلغ جنيه إسترليني و وضعها علي منضدة في منتصف معرض فني داخل جامعتهم ليتحققوا عما إذا كان مرتادي المكان سيظنون أنها قطعة فنية أم مجرد ثمرة تم وضعها عن طريق الخطأ و بعد عودتهم مجددا كانت النتيجة صادمة .

دارت أحداث تلك القصة عام 2017 و بحسب ما ورد فقد ترك ” رويري جراي ” و هو طالب تكنولوجيا المعلومات في جامعة ” روبرت جوردون ” في ” أسكتلندا ” و صديقه ” لويد جاك ” ثمرة من الأناناس في منضدة داخل معرض ” أنظر مرة أخري ” من أجل المزاح على أمل أن يتم الخلط بينها و بين الفن و عندما عادوا بعد أربعة أيام وجدوا أن ثمرة الأناناس قد تم وضعها داخل علبة عرض زجاجية من أجل تغطيتها للحماية و هو ما أذهل ” جراي ” الذي قال في تصريحات إعلامية أنه رأي داخل المعرض منصة عرض فنية فارغة و قرر أن يضع الثمرة فيها و يرى ما إذا كان الناس سيصدقون أن هذا عمل فني و حين جئت في وقت لاحق إكتشف أنها داخل علبة زجاجية و يقول أن ذلك الموقف هو أطرف شيء حدث طوال العام .

و من ناحيتها تنصلت ” ناتالي كير ” المساعدة الثقافية للمهرجان و التي قامت بتنظيم المعرض من المسئولية حيث قالت أنها لم تكن هي التي أدرجتها كعمل فني لأنها تعاني بالأساس من حساسية تجاه الأناناس و أضافت بأنها كانت مشغولة في فعاليات المعرض و حين عادت بعد 10 دقائق كانت تلك الثمرة داخل العلبة الزجاجية و هو أمر غامض بكل تأكيد لأن الزجاج ثقيل للغاية و سيحتاج إلى شخصين أو ثلاثة لتحريكه و ليس لدينا أي فكرة عن هوية من فعل ذلك فقررنا الإحتفاظ بها لأنها تتماشى مع روح المرح لهذا المعرض .

أقرأ أيضا : كاتب روائى يحكم عليه بالسجن لتعديه بالضرب على واحدة من قارئاته لابدائها رأيا نقديا لم يعجبه عن كتابه

و لعل ذلك الحادث يعيد إلي الأذهان حادث أخر وقع في عام 2016 عندما قام شاب يبلغ من العمر 17 عامًا و يدعي ” تي جيه خياتان ” بوضع نظارة على أرضية متحف سان فرانسيسكو للفن الحديث في ” الولايات المتحدة ” و أبتعد عنها لرغبته في تطبيق النظرية القائلة بأن الناس سيحاولون تفسير أي شيء شريطة أن يكون في معرض و هو ما حدث بالفعل لأنه بعد فترة وجيزة بدأ زوار المعرض في الإحاطة بتلك النظارة و إلتقاط الصور لها .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *