ماسح الدموع .. مهنة غريبة في اليابان لشخص يتم إستئجاره لمسح دموع زبائنه

يعد البكاء نوع من المشاعر الإنسانية للدلالة عن الحزن و في تلك اللحظة تحديدا قد يحتاج الإنسان إلي شخص يكون بجواره لتقديم الدعم اللازم له لتخطي ذلك الموقف و نظرا لأن المجتمعات حول العالم حاليا صارت تتحكم فيها المادة بشكل كبير فلم تسلم حتي المشاعر من إعتبارها أمر تجاري من خلال تقديم خدمة هي الأغرب من نوعها في اليابان حيث تقدم إحدي الشركات إمكانية إستئجار رجل جذاب ليأتي إليكي في مكان عملك أو إقامتك و يقوم بمسح دموعك بلطف حال مرورك بضائقة تدفعك إلي البكاء و إذا كنتي لا تبكين و لكنك في حاجة ماسة لذرف الدموع فمن واجب ماسح الدموع أن يجلس معكي في غرفتك بصبر و يشاهد معكي مقاطع فيديو حزينة تدفعك للبكاء .

و قد تكون خدمة ماسح الدموع غريبة و لكن الأغرب هو المقابل المادي لها و البالغ 7900 ين أي حوالي 65 دولارًا و تقدم تلك الخدمة عبر شركة ” إيكميسو دانشي ” و يقع مقرها في مدينة ” طوكيو ” و تأسست على يد ” هيروكي تيراي ” و هو رجل أعمال يتمتع بفطنة خاصة في تحديد الأمور التي يمكن تحقيق أرباح منها خاصة المتعلقة بالصحة العاطفية منها نظرا لأن المجتمع الياباني يعاني من التفكك بشكل متزايد لذلك قام بالإشراف علي عدد من المشاريع التي سبقت ماسح الدموع أبرزها تقديم إحتفالات رسمية بمناسبة نهاية الزواج و حين شاهد مدي رضا عملائه عن تلك الخدمة بدء في التفكير بمشاريع أخري مثل تقديم سلسلة من العروض المجانية لمقاطع الأفلام الحزينة بهدف جعل الغرباء يبكون معًا في الأماكن العامة.

ماسح الدموع .. مهنة غريبة في اليابان لشخص يتم إستئجاره لمسح دموع زبائنه

و نتيجة تحقيق تلك المشاريع النجاحات المرجو منها بدء في توفير خدمة ” ماسح الدموع ” كما نشر كتابا يحمل عنوان الشركة و يضم صورا لعارضين ذكور و هم يبكون ثم تقوم العميلة بإختيار العارض المناسب لها و المنوط بمسح دموعها أو إحتضانها لإعطائها الدعم النفسي اللازم أو حتي مشاركتها في مشاهدة مقاطع حزينة لذرف الدموع .

أقرأ أيضا : سيدة أمريكية تفشل في الحصول علي رخصة قيادة بسبب حملها إسم تعجز إدارة المرور عن تسجيله

و الجدير بالذكر أن الإحصائيات اليابانية قد أشارت إلي أن حوالي ثلث الأسر اليابانية مكونة من شخص واحد فقط مقارنة بالربع عام 1995 و من المتوقع أنه بحلول عام 2035 سوف يشكل الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم ما يقرب من 40٪ و وفقا للتقديرات السكانية الوطنية فإن معدلات الطلاق قد إرتفعت في البلاد بشكل مطرد منذ السبعينيات مع إنهيار في معدلات الزواج .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *