صورة إعتقال الطفل الكوبي إيليان جونزاليس من قبل السلطات الأمريكية

كثيرة هي المشاكل التي يواجهها المهاجرين إلي الولايات المتحدة خاصة القادمين من دول أمريكا الجنوبية و الوسطي و التي تبدء بالمعاناة من رحلة طويلة و شاقة و مليئة بالمخاطر في البر و البحر و تنتهي بملاحقات أمنية من قبل السلطات الأمريكية التي تقوم بإعتقالهم و ترحليهم إلي بلادهم الأصلية مجددا و تعتبر قصة الطفل إيليان جونزاليس هي الأبرز في شرح تلك المعاناة و التي تبرزها تلك الصورة الحاصلة علي المركز الثاني في جائزة الصحافة الدولية عام 2001 و جائزة بوليتزر من نفس العام و تظهر لحظات إعتقاله تمهيدا إلي ترحيله لموطنه الأصلي كوبا .

التاريخ : 22 أبريل عام 2000 .

المصور : الأمريكي ألان دياز – وكالة الأسوشتدبرس .

التفاصيل : تبدء قصة الصورة فى نوفمبر عام 1999 بعد غرق واحدة من المراكب فى خليج المكسيك و كانت تقل مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من ” كوبا ” و متجهين إلي “الولايات المتحدة” و نجا من الركاب ثلاثة أفراد من بينهم طفل يدعي ” إيليان جونزاليس ” و التي كانت والدته واحدة من ضحايا الحادث .

و نظرا لصغر سن الطفل ” إيليان جونزاليس ” الذي كان يبلغ حينها 6 سنوات فقد تم تسليمه لسلطات الهجرة الأمريكية التي قررت بدورها أن يقيم مع أقاربه المتواجدين فى مدينة “ميامى” بولاية “فلوريدا” بشكل مؤقت تمهيدا لرجوعه لموطنه الأصلي مرة أخرى نظرا لمطالبة والده المقيم فيها بإستعادته و هو ما دفع الجالية الكوبية في ” الولايات المتحدة ” لتنظيم مجموعة من التظاهرات و مطالبة السلطات الأمريكية بمنع تسليمه و الإبقاء عليه و تصبح قضية الطفل ” إيليان جونزاليس ” تشغل المجتمع الأمريكي إلي أن صدر حكم من المحكمة بضرورة إرجاعه إلي “كوبا” و قام مجموعة من العملاء الفيدراليين بتنفيذ الحكم و حاصروا المنزل الذي يقيم فيه الطفل و فى البداية حاولوا التفاوض مع أقاربه لتسليمه لكنهم رفضوا فأضطروا لإستخدام القوة و إقتحام المنزل بعنف و إعتقاله وسط صرخات من الطفل و هي تلك اللحظة التي كان المصور ” ألان دياز ” متوجدا فيها ليوثق المشهد بتلك الصورة التي أدت لإنتقادات شديدة للسلطات من قبل الأمريكيين .

أقرأ أيضا : صورة الطفل جيمي كيتس و هو حزين لإحرازه المركز الرابع في إحدي بطولات المصارعة

و يروى المصور ” ألان دياز ” ذكرياته مع صورة ” إيليان جونزاليس ” حيث يقول أنه كان متواجد أمام المنزل الذي يقيم فيه الطفل خلال الفترة التي كانت فيها السلطات تقترب من إتخاذ قرار بشأن مستقبله و وصلت إقامته أمام المنزل لعدة أيام كان ينام فيها داخل سيارته و فى خلال تلك الأيام حاول بقدر الإمكان أن يتقرب للأسرة التي تستضيف الطفل و فى يوم 22 أبريل و بتمام الساعة الرابعة صباحا أخبره صديق له أن السلطات تتحرك لإسترداد الطفل لذلك جري مسرعا للمنزل و دخل لغرفة النوم فى المكان الذي كان يختبئ فيه الطفل و كانت كاميرته جاهزه لحظة إقتحام العملاء الفيدراليين للغرفه و يقوم علي الفور بإلتقاط تلك الصورة التي أصبحت واحدة من أشهر الصور العالمية .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *