برستيج ( 1999 ) – The Prestige

عمل فني أنتج عام 2006 مقتبس من رواية تحمل نفس الإسم للكاتب كريستوفر بريست و من بطولة النجمين كريستيان بال و هيو جاكمان و من إخراج المبدع كريستوفر نولان الذى يقدم لنا تلك المرة عملا فنيا يستعرض فيه جانب من عالم السحر و خباياه من خلال منافسة محمومة بين إثنين من السحرة و فى نفس الوقت يربط ذلك العالم الغامض بالعلوم الحديثة مثل الكهرباء التى كان لها هى الاخري مفعول السحر لقدراتها المذهلة و تأثيرها على الناس أواخر القرن التاسع عشر و من خلال أحداث الفيلم يعطينا نبذة عن السحرة و حياتهم و نعرف أن أساس عملهم هو فن الخدع لذلك فأسرارهم دائما ما يتم التكتم عليها حتى عن أقرب الناس إليهم كما نلاحظ فى فيلم برستيج أن نولان يجسد لنا فكرة أن الوصول إلي النجاح و الشهرة من الممكن أن يكون له طريقان و هو ما سار عليه بطلي الفيلم أحدهم من خلال عبقريته التى ساعدته كثيرا فى إختصار ذلك الطريق و بأبسط الإمكانيات أما الأخر فلم يكن أمامه مفر سوي اللجوء إلي الطريق الطويل المليئ بالصعوبات و التعقيدات الذى كان كلفته كبيرة جدا و لكن فى النهاية وصل الإثنان إلي نفس نقطة النجاح و تلاقيا فيها و رغم إختلاف وسيلتهم فى الوصول إلا أنهما قدما خلال الرحلتين تضحيات و خسائر ليس من السهل تعويضها و بعدها أصبح لزاما على واحد منهم أن يزيح الأخر لأن نقطة النجاح الواقفين فيها لا تسمح سوى بوجود فرد واحد فقط عليها .

فيلم برستيج

قصة فيلم برستيج

ملحوظة * قد تحتوي التفاصيل على حرق بعض من الأحداث و النهاية فإذا لم تكن قد شاهدت الفيلم بعد فيمكنك تجاوز تلك الفقرة .

تدور أحداث فيلم “برستيج” في تسعينيات القرن التاسع عشر حيث كان يعمل “روبرت أنجير” ( هيو جاكمان ) و “ألفريد بوردن” ( كريستيان بال ) في مدينة “لندن” و يتدربون على الحيل السحرية تحت إشراف “جون كاتر” ( مايكل كين ) المهندس المسئول عن تصميم تلك الخدع على المسرح و أثناء تنفيذ واحدة منها تفشل “جوليا” زوجة “أنجير” في الهروب من خزان للمياه و تغرق بداخله و يوجه “أنجير” أصابع الإتهام إلي “بوردن” لأنه أستخدم عقدة أكثر تعقيدا عن المطلوب مما تسبب في وفاتها و يصبح الإثنان أعداء لدودين ثم بعد ذلك بدء الإثنان فى مجال الإحتراف و يصبح لكل واحد منه مسرحه و يطور “بوردن” خدعة إحترافية تسمي الرجل المنقول و التى يبدو فيها أنه يسافر على الفور بين خزانتين على طرفي نقيض من المسرح فى وقت واحد و بسبب صعوبة معرفة سر تلك الخدعة يستأجر “أنجير” شخصًا شبيها له و هو “جيرالد روت” لأداء نسخته الخاصة من الحيلة و التى رغم نجاحها الا أنه لم يكن راضيا عنها .

بعد ذلك يقوم “أنجير” بتجنيد مساعدته “أوليفيا” (سكارليت يوهانسن) للتجسس على “بوردن” لتحاول أن تعلم منه كيف يؤدي حيلة الرجل المنقول و مع ذلك تقع “أوليفيا” في حب “بوردن” و تصبح مساعدته ثم تقوم بإعطاء ” أنجير ” نسخة من مذكرات “بوردن” المشفرة و التى لم يفهم منها شيئا و من خلال تهديد مهندس حيل ” بوردن ” يستقي منه كلمة ” تسلا ” و المعنى بها العالم ” نيكولا تسلا ” الذى من أجله يسافر ” أنجير ” إلي ” الولايات المتحدة ” لمقابلته و معه مذكرات ” بوردن ” حيث كان يعتقد أنه بني ألة له تساعده فى القيام بتلك الحيلة إلا أنه أدرك لاحقا أن تلك اليوميات مزورة و قد تم إنشاؤها على أنها مصدر إلهاء و لكن يصنع ” تسلا ” ألة من أجله و لكن بدلاً من نقل الأشياء عن بعد تقوم بإستنساخها و تظهر على مسافة قصيرة منها ثم يسلم الآلة إلى “أنجير” و ينصحه بتدميرها قائلاً له إن تلك الألة لن تجلب له سوى البؤس .

و فى تلك الأثناء تعاني ” سارة ” ( ريبيكا هول ) زوجة “بوردن” من تناقضات شخصيته و يكشف “بوردن” لأوليفيا أنه لم يحب “سارة” أبدًا و أنه يحبها أكثر و نتيجة ضيقها من حالة العداء المتواصل بين ” بوردن ” و ” أنجير ” تغادر ” أوليفيا ” لندن ثم يظهر “أنجير” و يقدم عروضه السحرية لأول مرة بإستخدام آلة “تسلا ” و يتسلل بوردن وراء الكواليس و يشاهد “أنجير” خلال العرض و هو يسقط من خلال الباب المسحور و يغرق في خزان مليء بالماء ثم يلقى القبض عليه و يتم تسليمه إلى الشرطة و هو غير قادر على إثبات براءته و يحاكم و تتم إدانته و يحكم عليه بالإعدام و في السجن يزروه عميل اللورد “كالدلو” برفقة ابنة “بوردن” جيس و يطلب منه معرفة كل أسرار حيله مقابل محاولة مساعدته من تلك الورطة ثم يتم إكتشاف أن اللورد ” كالدلو ” هو ” أنجير ” الذى لم يمت و على قيد الحياة و رغم ذلك لم يساعده فى إثبات برائته و يتم شنق “بوردن” بتهمة قتل “أنجير”.

و يعود “أنجير” إلى المسرح و يدخل شخص غريب و يطلق النار عليه و يكشف عن نفسه أنه “بوردن” حيث يكتشف “أنجير” أن “بوردن” كانت هوية مشتركة بين توأمين متطابقين و هم من كانوا يقدمون حيلة الرجل المنقول و عندما كان أحدهما “بوردن” كان الآخر متنكراً بزي مساعده “فالون” و أحب التوأم الناجي “سارة” بينما أحب شقيقه “أوليفيا” فى الوقت الذي يستخدم ” أنجير ” ألة ” تسلا ” لإستنساخ شبيهين له و مع كل أداء كان لزاما عليه أن يقتل نسخته بإغراقه فى خزان المياه و تأتى النهاية بأن يموت “أنجير” و يسقط فانوسه و يشعل النار في المسرح ثم يتركه “بوردن” و يذهب ليأخذ إبنته “جيس” من ورشة “كاتر” أما فى داخل المسرح المحترق فتظهر صفوف من الخزانات و بداخل كل واحد منها نسخة ميتة من ” أنجير ” .

أقرأ أيضا : إنسبشن ( 2010 ) – Inception

أبطال العمل

كريستيان بال ألفريد بوردن
هيو جاكمان روبرت أنجير
سكارليت يوهانسون أوليفيا
ريبيكا هول سارة
مايكل كين جون كاتر

جوائز فيلم برستيج

ترشح الفيلم لجائزتى أوسكار أفضل تصوير و ديكور و حصل على 6 جوائز أبرزها جائزة الأمبراطورية من المملكة المتحدة لأفضل ممثل بريطاني ” كريستيان بال ” و جائزة ساتلايت بالإضافة الى 45 ترشيحا أخرين .

ما وراء الكاميرا

كواليس فيلم برستيج
  • كان “تشونج لينج سو” شخصية مسرحية أنشأها ( ويليام إلسورث روبينسون ) و هو رجل أبيض تنكر في زي رجل من “الصين” للإستفادة من حماس الجماهير للغريب و عاش (روبنسون) في دور (تشونج) و توفي في مارس عام 1918 عندما فشلت حيلة مسك رصاصة و قال “يا إلهي … لقد أُصبت” و كانت تلك كلماته الأخيرة و أول لغة إنجليزية تحدث بها على خشبة المسرح منذ تسعة عشر عامًا .
  • كلمة “برستيج” أو ” الهيبة ” مشتقة من كلمة ” براستجيوم ” اللاتينية و التى تعني ” الوهم ” .
  • كان (نيكولا تيسلا) مخترعًا و فيزيائيًا و مهندسًا مشهورًا عالميًا و لفترة من الوقت أجرى تجارب كهربائية في مختبره بكولورادو سبرينجز و عُرف أيضًا بسلوكه الغريب الأطوار.
  • طفل “ألفريد بوردن” هو أحد أبناء الكاتب و المنتج و المخرج (كريستوفر نولان) .
  • أراد كاتب الرواية (كريستوفر بريست) أن يتولي إخراج الفيلم (سام مينديز) و لكن جاء عرض آخر من شركة الإنتاج بأن يقوم ( كريستوفر نولان ) بتولي ذلك الفيلم و الذي لم يسمع عنه ( بريست ) و مع إقتراب الإتفاق مع ( مينديز ) تم تسليم نسخة VHS من فيلم Following (1998) و Memento (2000) الذين كانوا من إخراج ( نولان ) إلى منزله بواسطة دراجة نارية و أعجب ( بريست ) بهما و أختار (نولان) .
  • قام (ريكي جاي) الذي لعب دور ساحر في فيلم ” برستيج ” بتدريب (هيو جاكمان) و (كريستيان بال) في تقنيات خفة اليد.
  • تم تطوير حيلة قفص الطيور المتلاشي في اليد و تنفيذها بنجاح لسنوات عديدة من قبل (هاري بلاكستون) الأب و الابن .
  • يعتبر فيلم ” برستيج ” واحد من ثلاثة أفلام صدرت عام 2006 تتميز بالسحر و السحرة كشخصيات رئيسية حيث كان الفيلمان الآخران هما The Illusionist (2006) لـ (إدوارد نورتون) و Scoop (2006) الذي قام ببطولته أيضًا (هيو جاكمان) و (سكارليت يوهانسون).
  • تتهجى الأحرف الأولى للشخصيات الرئيسية ” ألفريد بوردن ” و “روبرت أنجير ” ABRA كما هو الحال في كلمة أبراكادبرا abracadabra الشائعة فى أوساط السحرة .
  • عندما يصل “روبرت أنجير” إلى “كولورادو سبرينجز” كان قد وصل بالفعل إلي بلدة “ماربل” في غرب كولورادو حيث تم تصوير فيلم “برستيج” بينما تقع “كولورادو سبرينجز” في شرق كولورادو و تم محو منزل المزرعة الرئيسي و الحظائر رقميًا و إضافة مسارات القطارات حيث لا توجد خطوط سكك حديدية هناك.
  • ظهرت (سكارليت يوهانسون) و (ريبيكا هول) معًا بعد ذلك بعامين في فيلم “فيكي كريستينا برشلونة” .
  • يضم فريق ممثلين فيلم برستيج اثنين من الفائزين بجائزة الأوسكار (كريستيان بال) و السير (مايكل كين) و إثنين من المرشحين لجائزة الأوسكار و هما (هيو جاكمان) و (سكارليت يوهانسون) .
  • أثناء الأعمال السحرية يُطلق على الأشخاص الذين يتم زرعهم في الجمهور و يساعدون الساحر بعد ذلك على خشبة المسرح اسم “شيلز ” .
  • لعب ستة من نجوم هذا الفيلم أدوارًا في العديد من أفلام السوبر هيرو حيث ظهر (كريستيان بال) و السير (مايكل كين) في دور “باتمان ” و “ألفريد” على التوالي في ثلاثية باتمان لكريستوفر نولان بينما لعب (هيو جاكمان) دور “ولفيرين” في فيلم X-Men و لعبت (سكارليت يوهانسون) دور “الأرملة السوداء” في عالم مارفل السينمائي و ظهرت (ريبيكا هول) في دور “مايا هانسن” في الرجل الحديدي 3 (2013) و لعب (آندي سيركيس) دور الكابتن “هادوك” في مغامرات تان تان (2011) و كذلك (يوليسيس كلاو) في فيلم Avengers: Age of Ultron (2015) و Black Panther (2018).
  • كان (جوش هارتنت) مرشحا للقيام بدور “روبرت أنجير” .
  • الفيلم الوحيد غير “باتمان” حتى الآن الذي عمل فيه (كريستيان بال) مع الكاتب و المنتج و المخرج (كريستوفر نولان) .
  • رفض (ديفيد بوي) في البداية دور “نيكولا تيسلا” عندما عُرض عليه و حينها طار (كريستوفر نولان) إليه شخصيًا ليخبره أنه الشخص الوحيد الذي تخيله لهذا الدور و أن شخصيته و أدائه ستجعل فكرة بناء “تسلا” لجهاز إستنساخ قابلة للتصديق و عند سماع ذلك غير (ديفيد بوي) رأيه و وافق على تولي الدور.
  • لم تكن الجملة التى قالتها ” سارة ” : “أعرف من تكون أنت” موجودة في النص و قالت (ريبيكا هول) إنها شعرت بالفزع بعد أن قالتها معتقدة أنها كشفت عن النهاية.
  • عندما عُرضت آلات ” تسلا ” في قاعة ” رويال ألبرت هول ” أحتج أحد الحضور على أن التيار الكهربائي الخاص بتسلا غير مستقر و في وقت لاحق من الفيلم ظهر نفس الرجل في “كولورادو سبرينجز” كأحد شركاء ( توماس إديسون ) مما يثبت أن السحرة ليسوا وحدهم الذين يختبئون بين جماهير منافسيهم .
  • في الرواية تعمل الآلة بشكل مختلف قليلاً عن الفيلم حيث لا تقوم بنسخ الشخص تماما كما هو مع ذكرياته على بعد 15 إلى 30 متر من موقع الجهاز كما شاهدنا و لكن بدلا من ذلك فهى تنقل جوهر الشخص إلى جسم مخلوق حديثًا مثل القشرة و هي ما يشير إليه “أنجير” بـ “مواده المتميزة” في الرواية.
  • في الرواية بدأ التنافس بين “بوردن” و “أنجير” عندما حطم “بوردن” إحدي الحيل التى كان يقوم بها “أنجير” و زوجته و حدث شجار بين الإثنين نتج عنه إلقاء زوجة “أنجير” الحامل على الأرض مما أدى إلى إجهاضها لكنها نجت من الحادث.
  • أحد الشخصيات التوأم لـ (كريستيان بال) لديه ندبة تمر عبر حاجبه الأيسر بينما الآخر لا يفعل ذلك.

بوكس أوفيس

بلغت تكلفة الفيلم 40 مليون دولار و حقق أرباح تجاوزت 110 مليون دولار أمريكي .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *